الردود عليه كانت مخيفة
الناس دخلت تغلط فيه وتتهمه إنه نيته سيئة ويردوا عليه ردود غريبة
مش متخيل إننا كمسلمين منعرفش ديننا بالشكل ده الحقيقة
والكومنتس اتقفلت
لكن خير
مش هتكلم دلوقتي على موضوع إن القرآن لغته فعلاً مختلفة محدش يعرف يضيف عليه ولو حد أضاف عليه أي حاجة هتبقى مفقوسة وباينة لأي حد بيقرأ قرآن وكان غيره أشطر يعني من أيام العرب لحد الآن
لكن هتكلم دلوقتي عن طريقة وصول القرآن لينا بطريقة علمية بحتة
مش هراعي فيها إني شخص مسلم أصلاً يعني حضرتك لو مش مؤمن أصلاً كمل برده
وطبعاً مينفعش أعمل زي بعض التعليقات وأجيب آية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لأنها جزء من القرآن أصلاً اللي الراجل بيسأل عن ثبوته فمبنفعش أستدل الاستدلال ده لأنه اسمه في المنطق " استدلال دائري " ومعناه إني بستدل بالحاجة على نفس الحاجة
تمام ؟
صلوا بينا على النبي
============================
عندنا في الإسلام حاجات منقولة من أيام النبي
اللي هي القرآن والحديث
الحاجات دي علشان توصلك لازم ليها حاجة اسمها سند
يعني ايه سند ؟
يعني طريق متصل من أول حضرتك لحد النبي اللي القرآن ده نزل عليه هو والحديث الشريف
يعني الآية دي سمعها باسل من فلان اللي سمعها من فلان اللي سمعها من فلان عن فلان عن فلان عن فلان لغاية النبي
طيب مش ممكن يكون السند ده فيه ناس بتكذب في النص وبتحرف الكلام ؟
أها ممكن جداً علشان كدة نشأ علم الحديث المتخصص في الحكم على مين صادق ومين كاذب ويحقق وراهم كانوا فين وقابلوا مين وعملوا ايه ويتأكد من صدقهم أو لأ
وطلع لينا أحكام على الأسانيد دي
كل شيء منقول لينا له درجة قوة
يعني إيه درجة قوة
يعني درجة التأكد من إن النبي قال الحديث ده
يعني لو حديث ضعيف مش معناها إن النبي قال كلام وحش ولا حاجة
معناها إننا مش متأكدين النبي قال الحديث ده ولا لأ فمعنى إنه ضعيف إن تأكدنا من صحته مش كامل
جميل ؟
طيب أعلى درجات الصحة هي إيه ؟
اللي هي صحة 100%
التواتر
إيه هو التواتر ده يا عم الحاج
معلش اصبر معايا اليقين اللي هتاخده آخر البوست يستاهل إن شاء الله
التواتر ده هو إن الخبر يجيلك من كذا مصدر ولا واحد فيهم شاف التاني ولا يعرفه
يعني من الآخر يستحيل يكونوا اتفقوا إنهم يكذبوا نفس الكذبة
مثلاً انت ماشي في الشارع من 50 سنة كدة ( يعني قبل النت ) وقابلت واحد قاللك الراديو قال كذا امبارح
وبعدين بعدها بشوية قابلت واحد تاني ميعرفوش قال نفس الكلام بالضبط
يعني مستحيل يكونوا اتفقوا على الكذب وطلعوا نفس الكذبة بالضبط في الآخر
فكدة انت اتأكدت إن الراديو قال كدة فعلاً
أو إنهم جايبين كلامهم في الأصل من مصدر واحد حتى لو ميعرفوش بعض
كدة انت عرفت معنى التواتر
تمام ؟!
نتكلم بقى عن القرآن
القرآن نزل متفرق طول فترة البعثة بتاعة النبي اللي هي 23 سنة وكان سيدنا جبريل كل سنة في رمضان ينزل مع النبي يراجع عليه القرآن ويرتب الآيات والسور معاه ( لأن كان القرآن لسة بينزل )
وفي آخر سنة سيدنا جبريل نزل على النبي مرتين يراجع معاه المصحف ( وده كان دليل على إن النبي وفاته قربت )
المهم بعد وفاة النبي ولما سيدنا أبو بكر طلب من سيدنا ( زيد بن ثابت ) يجمع المصحف عمل ايه ؟
أقولك أنا
أولاً زيد بن ثابت ده كان أحد كتبة النبي
يعني كان بيكتب وراه الآيات لما تنزل
لما جاء يجمع القرآن كان يجيب الآية المكتوبة ويجيب 2 من الصحابة يشهدوا عليها
يعني يجيب آية معينة مثلاً مكتوبة ويجيب شخصين يشهدوا إنهم سمعوها وقت ما نزلت من النبي مباشرة
ولو طلعت زي ما هي مكتوبة يبقى كدة هو يثبت الآية في المصحف
ولو مثلاً الآية دي كان كتبها صحابي معين عن النبي والصحابي ده كان مسافر يستنوه لما يرجع بحيث يتأكدوا ويعملوا العملية اللي قلناها دي
تمام كدة ؟
بعد جمع القرآن بقى تم تداوله عن طريق إيه ؟
الكتابة ؟
لأ تم تداول القرآن عن طريق السماع والحفظ
ممكن يظهر في الأول إن ده وحش لأن ممكن حد ينسى وإن الكتابة أحسن
هنا عايزك تفتكر لما التتار دخلوا بغداد وأحرقوا الكتب وفيه كتب كتير جداً ضاعت في الفترة دي ومعرفناش نجيبها تاني
وفيه كتب ضاعت قبل كدة لأنها اعتمدت في نقلها على الورق والحفظ في كتب زي ( مسند بقي بن مخلد )
المهم مش وقته يعني خلينا نرجع لكلامنا ونشوف السؤال الأهم دلوقتي
نعرف منين إن الناس اللي أخدت القرآن دي منستش حاجة أو محرفتش القرآن ؟
ييجي هنا دور السند وهو إني بحفظك القرآن ولازم تسمعهولي بدون ولا غلطة علشان أعطيلك السند فتبقى انت أخدته عني عن شيخي عن شيخه عن فلان عن فلان لحد النبي
وبكدة كل واحد يضمن إن اللي تحته واللي فوقه حفظهم كويس
ولحد الآن الأمر ده ماشي
أنا علشان آخد سند لازم أسمع القرآن كامل بدون ولا خطأ على شيخي
وبيكون السند لحد النبي
طيب نفرض حد في النص ذاكرته تعبانة
هنا ييجي دور التواتر
وهي إن القرآن كله متواتر
يعني إيه متواتر ؟
شرحنا ده فوق
يعني من الآخر فيه ناس ميعرفوش بعض كل واحد فيهم سمع المصحف بنفس الطريقة بالضبط بدون ولا غلطة
وبدون ما يكونوا يعرفوا بعض فيتفقوا على نفس الكذب
هتقولي ما يمكن هم الاثنين أخدوا من نفس الشخص الكذاب
هقولك مهو الشخص اللي قبلهم ده فيه أكتر من واحد ميعرفوهوش سمعوا المصحف بدون ولا غلطة بنفس الشكل من غير ما يختلفوا معاه وطالما ميعرفوش بعض فيستحيل يكونوا اتفقوا على الكذب
وهكذا (نقل الجيل عن الجيل) لحد النبي
مثال صغير على التواتر
القرآن بيتقرأ في كل حتة في رمضان وبيتختم ملايين المرات
مفيش كتاب في العالم بيتقرأ بالشكل ده قدام كل الناس
لو فيه إمام واحد من الملايين اللي في العالم غلط هتلاقي 100 واحد بيرده وبيقوله انت غلطت في الآية
وده معنى التواتر الحقيقي
ونقل القرآن عن طريق الحفظ أسلم له من الورق لأني لو قطعت الورق عمري ما هعرف أقطع ذاكرة ملايين الناس اللي ميعرفوش بعض
خلاص كدة تمام ؟!
لا فيه سؤال أخير
ييجي واحد يقولي طيب نعرف منين إن زيد بن ثابت مكانش بيكذب من الأول وحرف القرآن
هقولك يا عم
تعرف عدد الصحابة كام ؟
أكتر من 100 ألف واحد وواحدة
طبعاً مش كلهم قعدوا مع النبي
فيه منهم اللي شافه وسمعه بس في الحج مثلاً
لكن القصد إن الصحابة كتير
هل يعقل إنهم يتفقوا جميعاً على نفس نوع الكذب بدون حتى ما يكونوا قابلوا بعض ؟
مهو فيه واحد مثلا شاف النبي مرة وسمع منه شوية من القرآن وسافر
هيعرف يتفق معاهم إزاي إنهم يحرفوا القرآن وهو في بلد تانية ومقابلهمش تاني ؟
مستحيل صح ؟
الفكرة كمان إن القرآن بعد ما اتجمع كان معروض على الجميع
يعني لو حصل فيه تحريف بسيط بقية الناس هتكتشف ده في ساعتها
واصلة الفكرة ؟
ده المعنى الحقيقي للآية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
تمام
مش عيب السؤال
المهم إن الواحد يسأل علشان يتعلم ويكون واثق في دينه وفي ربه اللي نقل له دينه وحفظه
والأهم إنك تحرص على تعلم دينك علشان مش أي سؤال إجابته سهلة يخضك
بس
وشكراً جداً على وقتك
شير لو شايفه مفيد